لطالما قرأنا في هدا الفضاء الافتراضي وحتى في واقعنا اليومي في حلقات ونقاشات المثل العليا المتجردة من أحكام المنطق و الواقع المرير أن الحياة الجيدة صنيعة الناس وسرها يكمن في مفاهيم "النجاح"، " التفاؤل"، "الإرادة والعزيمة" وغيرها من المفاهيم الغائبة عن واقعنا...
إن جدلية النجاح والفشل، والضعف والقوة، والإرادة والتراجع وتحقيق الأحلام والواقع التي يتغنى بها البعض إنما هي استهلاك فكري مستورد أيضا يضيفها الناس الى رصيد السلع والافكار المستوردة في حياتهم، فهده الشعارات الرنانة والجميلة التي تطرب مسامع المعذبين في الأرض بعيدة المنال وليست بالبساطة التي يعتقدها المرددون لها لمجرد أن صدف الحياة الجميلة كانت في صفهم ومقادير الحياة كتبتها لهم في يوم ما... إن البيئة التي نعيش فيها لا تساعد على تبني هدا الفكر المشرق، فالانسان ابن بيئته، وما جاءت هده الشعارات إلا من بيئة حضارية يعتبر فيها النجاح شيئا عاديا يستحقه كل البشر وكل من لديه فرصة العيش في هده البلدان، بيئة مليئة بالمحفزات المادية والمعنوية التي تصنع الانسان.. لقد درجنا على استنشاق السلبيات في بلادنا في كل المجالات وألفنا الرداءة على كل المستويات ورأينا وسمعنا المحبطين الفاشلين الفاسدين يسيطرون على مقدراتنا كلما سنحت لهم الفرصة، و سمحنا لأنفسنا أنهم أولياء أمورنا ومسؤولونا، واكتسح الفشل مؤسساتنا وعقلياتنا وجماهيرنا وارتضينا الرداءة في بيئتنا ، فأنى للناجحين ان يستمروا والفاشلين ان ينجحوا ؟
لا شك أن ترديد الشعارات المنبعثة من على رؤوس الألسن فقط لن تغير شيئا ما لم يكن هناك بيئة مساعدة ومرنة في مجتمعنا توفرها مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي، ليس فقط البيئة بل تغيير شامل .في العقليات والذهنيات ولاشك أن البداية يجب أن تبدأ من المدرسة والأسرة..
قد يكون تشاؤما مباحا مبالغا فيه، لكنني اعتقد انها الحقيقة التي نريد طمسها بالشعارات الالكترونية المنسوخة الملصوقة، حياتنا معقدة جدا وبلادنا غارقة في فساد البر والبحر، أعتقد أن النجاح يبدأ بمصارحة أنفسنا بعيدا عن تفاؤلات التجارب الشخصية المعزولة حين كان للقدر نصيبا كبيرا في صناعة النجاح والتفاؤل والقوة وصناعة الواقع المشرق..مصيبتنا أعمق واشمل إنها في عقول البشر، إنها في محيطنا وبيئتنا الفاشلة وواقعنا الصعب.
ح. م
إن جدلية النجاح والفشل، والضعف والقوة، والإرادة والتراجع وتحقيق الأحلام والواقع التي يتغنى بها البعض إنما هي استهلاك فكري مستورد أيضا يضيفها الناس الى رصيد السلع والافكار المستوردة في حياتهم، فهده الشعارات الرنانة والجميلة التي تطرب مسامع المعذبين في الأرض بعيدة المنال وليست بالبساطة التي يعتقدها المرددون لها لمجرد أن صدف الحياة الجميلة كانت في صفهم ومقادير الحياة كتبتها لهم في يوم ما... إن البيئة التي نعيش فيها لا تساعد على تبني هدا الفكر المشرق، فالانسان ابن بيئته، وما جاءت هده الشعارات إلا من بيئة حضارية يعتبر فيها النجاح شيئا عاديا يستحقه كل البشر وكل من لديه فرصة العيش في هده البلدان، بيئة مليئة بالمحفزات المادية والمعنوية التي تصنع الانسان.. لقد درجنا على استنشاق السلبيات في بلادنا في كل المجالات وألفنا الرداءة على كل المستويات ورأينا وسمعنا المحبطين الفاشلين الفاسدين يسيطرون على مقدراتنا كلما سنحت لهم الفرصة، و سمحنا لأنفسنا أنهم أولياء أمورنا ومسؤولونا، واكتسح الفشل مؤسساتنا وعقلياتنا وجماهيرنا وارتضينا الرداءة في بيئتنا ، فأنى للناجحين ان يستمروا والفاشلين ان ينجحوا ؟
لا شك أن ترديد الشعارات المنبعثة من على رؤوس الألسن فقط لن تغير شيئا ما لم يكن هناك بيئة مساعدة ومرنة في مجتمعنا توفرها مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي، ليس فقط البيئة بل تغيير شامل .في العقليات والذهنيات ولاشك أن البداية يجب أن تبدأ من المدرسة والأسرة..
قد يكون تشاؤما مباحا مبالغا فيه، لكنني اعتقد انها الحقيقة التي نريد طمسها بالشعارات الالكترونية المنسوخة الملصوقة، حياتنا معقدة جدا وبلادنا غارقة في فساد البر والبحر، أعتقد أن النجاح يبدأ بمصارحة أنفسنا بعيدا عن تفاؤلات التجارب الشخصية المعزولة حين كان للقدر نصيبا كبيرا في صناعة النجاح والتفاؤل والقوة وصناعة الواقع المشرق..مصيبتنا أعمق واشمل إنها في عقول البشر، إنها في محيطنا وبيئتنا الفاشلة وواقعنا الصعب.
ح. م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق